Monday, July 1, 2019

وقف وزير بريطاني عن العمل لدفعه ناشطة بعنف

أُوقف الوزير البريطاني ،مارك فيلد، عن عمله بعد أن أظهرته لقطات تلفزيونية يدفع ناشطة في منظمة "غرين بيس" المعنية بالبيئة، خلال عشاء رسمي في العاصمة لندن .
وقال فيلد، الذي يشغل منصب وزير الدولة المكلف في الخارجية بشؤون آسيا والمحيط الهادئ، إنه يأسف على ما فعله مع الناشطة، جانيت باركر، في "مانشن هاوس" خلال خطاب وزير الخزانة.
وأضاف أنه كان "يخشى" أن تكون الناشطة مسلحة.
وقالت المتحدثة باسم رئاسة الوزراء: "لقد شاهدت رئيسة الوزراء اللقطات ووجدتها مقلقة للغاية".
وذكرت الشرطة أنها "تبحث في تقارير حول هذه المسألة، وسيوقف فيلد عن عمله كوزير أثناء إجراء التحقيقات".
وقد عطل ناشطون في مجال البيئة والتغير المناخي، مساء الخميس، بداية الخطاب السنوي لوزير الخزانة، فيليب هاموند، حول حالة الاقتصاد البريطاني.
دخل النشطاء إلى القاعة التي يلقي فيها الوزير هاموند خطابه، مرتدين بزات وفساتين حمراء وأوشحة مكتوب عليها "المناخ في خطر".
وقال نشطاء منظمة "غرين بيس" إنهم كانوا يهدفون إلى إيصال رسالة حول فشل النظام الحالي.
وتُظهر اللقطات الوزير فيلد يقف ومن ثم يتعامل بعنف مع متظاهرة ويخرجها من القاعة.
وقال فيلد في وقت لاحق لقناة، آي تي في نيوز، إن الضيوف "شعروا بالتهديد" مما دفعني للتصرف على هذا النحو بـ"رد فعل غريزي" عندما اندفع المتظاهرون داخل القاعة.
وأضاف "لم يكن هناك أي حرس أمني، ولثوانٍ قليلة انتابني قلق من إمكانية أن تكون الناشطة مسلحة، ونتيجة لذلك، أمسكت بها ودفعتها بحزم خارج القاعة".
لكنه قال: "أشعر بالأسف العميق لما حدث وأعتذر بلا تحفظ للسيدة المعنية، لكني في ظل تلك الحالة شعرت بالحاجة إلى التصرف بشكل حاسم لمنع ما قد يهدد سلامة الحاضرين".
وأثارت فعلة الوزير ردود فعل واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس حزب المحافظين، براندون لويس، إنه "من الصعب للغاية الدفاع" عن ما ظهر في اللقطات التلفزيونية، وتعهد بإجراء تحقيق.
وكانت جانيت باركر قد سافرت من منزلها في ويلز وجاءت إلى لندن للمشاركة في احتجاج يوم الخميس. وقالت لبي بي سي: "كان هناك 350 مدعوا لكن شخصا واحدا فقط تصرف بهذه الطريقة".
وأضافت: "إنه سلوك فردي، لذلك أريده أن يفكر مليا بما فعله وألا يقدم على فعله مرة أخرى. وربما يجب أن يذهب إلى صفوف كيفية التحكم بالغضب".
تركت سابرينا تان، مؤسسة ومديرة العلامة التجارية "سكين إنك" المتخصصة في العناية بالبشرة، عملها في مجال التكنولوجيا من أجل العمل في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة، في خطوة أثمرت عن كثير من التحديات بما في ذلك العمل مع النساء.
كانت طبيعة عمل المرأة وحركتها في مكان العمل أمرا جديدا على سابرينا التي نشأت في سنغافورة مع إخوتها الثلاثة، وعملت بعد تخرجها في الجامعة لدى شركات "أي بي أم" و"أوراكل" و"هيوليت-باكارد (إتش بي)" التي يهيمن الرجال على طبيعة العمل بها.
وتقول سابرينا : "اعتدت أن أكون واحدة من بين نساء قليلات داخل فريق العمل".
وسرعان أن أصبحت سابرينا محاطة بعدد كبير من السيدات الأخريات، ولاحظت أن بعضهن يخجلن من طرح أفكارهن على الآخرين، وكانت أخريات يشعرن بعدم استعدادهن للعمل على الرغم من تمتعهن بخبرات ومؤهلات تزيد عن حاجة ومتطلبات شغل الوظيفة.
وتقول سابرينا : "كان الانتقال للعمل في مجال مستحضرات التجميل تغيرا كبيرا بالنسبة لي".
أقدمت سابرينا على اتخاذ الخطوة قبل أكثر من عشر سنوات وانشأت شركة "سكين إنك"، العلامة التجارية التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها وتباع منتجاتها الآن في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي شتى أرجاء آسيا، وتبلغ عائداتها عشرات الملايين من الدولارات سنويا.
وترجع سابرينا، البالغة من العمر 45 عاما، سبب نجاحها إلى استخدام "عقلية تكنولوجية" واستلهام أفكار من مثلها الأعلى ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، في تأسيس شركة لمستحضرات التجميل.
وتقول : "أردت تأسيس شركة ناجحة مثل أبل ولكن في مجال مستحضرات العناية بالبشرة".
بدأت سابرينا وظيفتها الأولى في مجال التكنولوجيا وتطوير الأعمال، بعد أن درست الاقتصاد وإدارة الأعمال في سنغافورة.
واكتشفت مع الوقت أن سفرها المتكرر الذي يتطلبه العمل أثر على بشرتها المعرضة للإصابة بالأكزيما (الصدفية).
أصيبت سابرينا بحالة إحباط وبدأت تبحث عن حلول لاسيما بعد أن تبين فرط حساسيتها لمواد مثل الأصباغ والألوان، وتأثرها بتغير الأحوال الجوية، كما دفعتها إصابة طفليها الصغيرين بالأكزيما إلى البحث عن حل.
وتقول : "اعتقدت أن هذا جنونا، وعلينا التفكير بطريقة أفضل من الطرق التقليدية التي نتبعها في العناية بالبشرة."
وتضيف : "قررت أن آخذ الأمر بجدية بنفسي".
قررت سابرينا السفر في رحلة إلى اليابان في عام 2007 بهدف جمع معلومات والبحث في إحدى كبرى أسواق مستحضرات التجميل في العالم عن إجابات تتعلق بأسباب عدم نجاح الكثير من المستحضرات في علاج الأكزيما التي تصيب بشرتها.
وتتذكر قائلة : "تحدثت مع صيادلة وعلماء. وزرت صيدليات وأقسام مستحضرات التجميل".
واكتشفت سابرينا أن اليابانيين لديهم ولع بالمكونات التي تحتوي عليها المستحضرات المختلفة، كما تعرفت في النهاية على مختبر يحقق رغبتها في تصنيع مستحضرات للعناية بالبشرة طبقا لاحتياجات الفرد الخاصة.
كما أمدتها رحلتها إلى اليابان بالثقة التي جعلتها تراهن على مشروعها.
وتتذكر سابرينا أن زوجها كان يعتقد أن فكرتها "مثيرة"، لكنه تساءل عما إذا كان باستطاعتها إدارة نشاطها في ظل رعايتها لطفلين صغيرين.
وعلى الرغم من ذلك كانت سابرينا متمسكة بتنفيذ فكرتها، لذا استقالت وزوجها من عملهما واستثمرا مدخراتهما المالية في الشركة.
وتقول إنها أرادت أن "تتيح كل ما لديها للشركة".
افتتحت أول متجر لها في سنغافورة بعد عام واحد، وفي ظل وجود طفلين وشركة قيد التأسيس، لم تستطع سابرينا النوم أكثر من أربع ساعات يوميا.
وتقول : "كنت أفكر في كثير من الأحيان وأسأل نفسي هل ما أفعله صواب؟"
وبدأت الشركة، التي تبيع الأمصال والمراهم وأدوات تجميل عالية التكنولوجيا، تحقق نموا تدريجيا بعد مضي سنوات، وافتتحت متجرين جديدين.
وتبدلت حظوظ الشركة، بعد ست سنوات، بفضل صفقة توزيع مع شركة "سيفورا" الفرنسية العالمية المتخصصة في مجال مستحضرات التجميل، التي هيأت من جانبها مساحة للعرض في متاجرها ومواقعها التجارية على الإنترنت، على نحو أسهم في انتشار منتجات شركة "سكين إنك".
وتقول سابرينا إن سيفورا، المملوكة للشركة الأم "إل في إم إتش"، كانت مهتمة بمستحضر متخصص في العناية بالبشرة، وهو ما دفع أحد المسئولين فيها إلى زيارة متجر "سكين إنك".
وتتذكر سابرينا أن المسؤول وصف توفر منتج معين بحسب احتياج الشخص بأنه "طفرة كبيرة" ستجتذب الكثيرين، ورحب بشركتها.
وتقول إن "سكين إنك" تعد الآن إحدى العلامات التجارية الآسيوية المتخصصة في العناية بالبشرة والأكثر مبيعاً في سيفورا.